[color=red]فوائد الحوار في الأسرة
الحوار في الأسرة التي نواة المجتمع .. فالأسر هي المكونة للمجتمع ، والزوجان هما أساس تكوين الأسرة ؛ والحوار بينهما أمر مهم ويحقق لهما فوائد كثيرة منها زيادة الحب والمودة بينهما ، ويزيد من الحصيلة الشرعية لهما وثقافة كل منهما ، كما يسهم في حل المشكلات التي تقع بينهما ويفيد في تحديد أفضل الطرق لتربية الأبناء.
فوائد الحوار للزوجين :
الحوار هو أساس التفاهم والحياة الزوجية تقوم على السكون النفسي والمودة والرحمة وهي مدار السعادة الزوجية فينبغي تحقيق ذلك والإستفادة من الحوار في تعزيزه .. والزوجان هما أساس تكوين الأسرة لذا الحوار بينهما يحقق لهم فوائد كثيرة والحوار من خلال الحديث اليومي سيؤثر تأثيراً عميقاً في شعور الزوج تجاه زوجته والعكس .. والهدية تأثيرها مؤقت أما الحديث الهادئ فإن أثره في النفس أبقى وأجدى لكلا الزوجين .. وهناك الكثير من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم التي تبين أهمية الحوار بين الزوجين من خلال مواقفه وحواره مع زوجاته حتى وهو في المعتكف على الرغم من اشتغاله في العبادة .
üيزيد المحبة والمودة ، قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الروم 12
ü التحاور يزيد من الحصيلة الشرعية ويقوي الصلة بين الطرفين .
ü إثراء الجانب الثقافي والعلمي بالمعلومات والموضوعات المشتركة بينهما إذا كانا في مستوى تعليمي واحد أو استفادة طرف من الأخر إذا كان المستوى التعليمي لأحدهما أقل من الآخر. .
ü حل المشاكل بين الطرفين : الحياة لا تدوم على حال ونتيجة للتغيرات تحدث بعض المشاكل ، وقد تكون هناك أخطاء بدون قصد من أحد الطرفين ينبغي ألا تضخم وتعطى أكثر من حجمها ، وعلى الزوجين غض النظر عن الهفوات والأخطاء وخاصة غير المقصودة ،سواء كانت مشاكل داخلية من الأسرة أو خارجية ينبغي حلها عن طريق الحوار وتفهم وجهة نظر كل منهما الآخر.
ü يساعد على تربية الأبناء: هدف الزواج هو إنجاب الأولاد ، وتربية الأولاد من أهم الموضوعات التي يتحاور حولها الآباء ويكثر فيها الأخذ والرد في الغالب.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم" وليس الهدف الإكثار فقط ، إنما تنشئتهم التنشئة الصالحة .
فوائد الحوار بين الأبوين والأبناء :
يستفاد من الحوار بين الأبوين والأبناء في إصلاح الأبناء وتهذيبهم: عن ابي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم :" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" ، وعلى الوالدين تعريف أبنائهم بمبادئ الإسلام وعباداته ومعاملاته التي تشمل جميع نواحي الحياة وتنظم كل نشاط يقوم به الإنسان ، وذلك عن طريق الحوار بالإجابة على استفساراتهم وغرس العقيدة السليمة في نفوسهم بما يتناسب مع قدراتهم ومداركهم وميولهم
والأب التربوي المحاور أفضل وأهم من الأب الملقن .. والأم تعطي دروس لأبنائها في الطفولة تساعدهم على تحقيق حلم المستقبل .. الطموح ، الثوابت ، المبادئ عن طريق اللغة الهادفة لتغرس فيهم خلقاً عظيماً وتعينهم على التفكير المنظم والمنطق الواضح ، والخيال الواسع ، والذوق السليم ، وحسن المعاملة والنظام .. الخ وهي لا تأتي إلا عن طريق الحوار الفعّال .
وشخصية الطفل هي انعكاس لنوع التربية التي تلقاها في صغره، ويكفي أن نعرف أن أغلب سمات الشخصية لدى الأطفال تتكون خلال الخمس سنوات الأولى والتي قد يهملها الكثير من الآباء.. وليس من الحسن أبداً أن يستمع الطفل إلى نقاش الأبوين الحاد؛ لأن هذا قد يؤثر عليه ويسبب له شخصية مضطربة وغير هادئة..
وعلى الآباء أن يراعوا النمو العقلي لدى الطفل خاصة في سن السابعة حيث يكون أكثر إدراكاً لما يرى ويسمع. ولعل لغة الحوار هي من أنجح الوسائل لإيصال المفاهيم السليمة إلى عقل الأطفال. ومن المهم أن يجد الابن مع والديه فرصة ليتجاوب فكرياً معهما، ويتعلم الحديث منهما والقدرة على المشاركة في الموضوعات والحوارات، ومن الخطأ الشائع أن بعض الآباء يظن أن الأطفال لا يدركون الأمور ولا يعقلونها؛ فيكبر الابن في ظل هذه القيود ولا يجد الحوار إلا مع رفقته الصغار
__________________
كل ابن انثى وان طالت سلامته__يوما علي الة حدباء محمول[/color]